التغذية
21 ديسمبر، 2025
26
تُعد متلازمة تكيس المبايض من أكثر الاضطرابات الهرمونية شيوعًا بين النساء حول العالم، وقد ارتفعت معدلات انتشارها بشكل ملحوظ خلال العقود الأخيرة، بالتزامن مع زيادة الاعتماد على الأطعمة المصنعة وقلة النشاط البدني. هذه الحالة تؤثر على توازن الهرمونات، والتمثيل الغذائي، وانتظام الدورة الشهرية، وقد تُسبب صعوبة في الحمل لدى بعض النساء.
عادة ما يعتمد التعامل مع هذه المتلازمة على الأدوية إلى جانب تعديلات في نمط الحياة، إلا أن النظام الغذائي يلعب دورًا محوريًا لا يقل أهمية. والمثير للاهتمام أن بعض المكونات البسيطة والمتوفرة في المطبخ اليومي قد يكون لها تأثير داعم في إدارة الأعراض عند استخدامها ضمن نمط حياة صحي ومتوازن.
في الآونة الأخيرة، زاد الاهتمام باستخدام التوابل ليس فقط لإضفاء النكهة على الطعام، بل لما تحتويه من مركبات نباتية نشطة تساعد على تحسين حساسية الجسم للأنسولين، وتقليل الالتهابات، ودعم التوازن الهرموني، وربما المساهمة في تنظيم الدورة الشهرية. هذه التوابل لا تُعد علاجًا بديلاً، لكنها أدوات مساندة يمكن أن تعمل جنبًا إلى جنب مع الإرشادات الطبية.
فيما يلي سبعة أنواع من التوابل الشائعة التي قد تُساعد في التخفيف من أعراض متلازمة تكيس المبايض، سواء كان الهدف هو تحسين التحكم في السكر، أو تهدئة الالتهابات، أو دعم إدارة الوزن:
أولًا: توابل تساعد على تنظيم السكر في الدم
بعض التوابل معروفة بدورها في تحسين استجابة الجسم للأنسولين، وهو عامل أساسي لدى المصابات بتكيس المبايض. إدخالها إلى الوجبات اليومية قد يساعد في الحفاظ على استقرار مستويات السكر، مما ينعكس إيجابًا على التوازن الهرموني.
طريقة الاستخدام:
يمكن إضافتها إلى وجبة الإفطار مثل الشوفان أو العصائر، أو تناولها كمشروب دافئ في المساء للمساعدة على استقرار السكر أثناء النوم.
ثانيًا: توابل مضادة للالتهابات
الالتهاب المزمن من المشكلات الشائعة المرتبطة بتكيس المبايض، وقد يُسهم في ظهور أعراض مثل حب الشباب واضطرابات الأيض. التوابل الغنية بمركبات مضادة للالتهاب ومضادات الأكسدة قد تدعم الجسم في مواجهة هذه المشكلة.
طريقة الاستخدام:
تُضاف إلى الأطباق الساخنة مثل الحساء واليخنات، أو تُحضّر كمشروب دافئ ويفضل تناولها مع الوجبات الرئيسية لتحسين الامتصاص وتقليل الانتفاخ.
ثالثًا: بذور تدعم التمثيل الغذائي
بعض البذور تُعرف بقدرتها على تحسين التحكم في السكر ودعم عملية التمثيل الغذائي، ما يجعلها خيارًا مفيدًا للنساء اللواتي يعانين من اضطرابات الأنسولين.
طريقة الاستخدام:
يُنصح بنقعها في الماء طوال الليل، ثم تناولها في الصباح على معدة فارغة لدعم النشاط الأيضي منذ بداية اليوم.
رابعًا: مكونات تهدئ الجهاز الهضمي
تحسين الهضم يقلل من الالتهابات ويساعد الجسم على الاستفادة من العناصر الغذائية بشكل أفضل، وهو أمر مهم لصحة الهرمونات.
طريقة الاستخدام:
يمكن تحضيرها كمشروب دافئ أو إضافتها مباشرة إلى الطعام، ويفضل تناولها في منتصف اليوم أو مع وجبة الغداء.
خامسًا: توابل داعمة لتوازن الهرمونات
بعض التوابل استخدمت تقليديًا لدعم التوازن الهرموني وتخفيف أعراض مثل الانتفاخ أو التغيرات الجلدية، إضافة إلى دورها في تحسين الهضم.
طريقة الاستخدام:
تُحضّر كمشروب صباحي بعد النقع، أو تُستخدم بعد الوجبات للمساعدة على تهدئة المعدة.
سادسًا: مكونات تعزز امتصاص العناصر الغذائية
هناك توابل تساعد الجسم على امتصاص فوائد مكونات غذائية أخرى بشكل أفضل، خاصة عند استخدامها معًا، كما تدعم الهضم وتخفف الالتهاب.
طريقة الاستخدام:
تُرش طازجة على السلطات أو الخضروات أو الشوربات، ويفضل دمجها مع توابل أخرى لتحقيق أفضل فائدة.
سابعًا: توابل عطرية لصحة الأمعاء
تلعب صحة الجهاز الهضمي دورًا مهمًا في التوازن الهرموني، وبعض التوابل العطرية قد تساعد في تقليل الالتهابات المرتبطة بعملية الهضم.
طريقة الاستخدام:
تُضاف إلى المشروبات الدافئة أو تُستخدم مع الوجبات للمساعدة على الهضم وتقليل الشعور بالثقل بعد الأكل.