يُعد التين من الفواكه المعروفة بطعمها اللذيذ وقيمتها الغذائية العالية، وغالبا ما يتم تناوله مجففا كوجبة خفيفة صحية. يتميز التين باحتوائه على نسبة مرتفعة من الألياف الغذائية، إلى جانب مضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن الضرورية للجسم. يمكن تناوله طازجا أو منقوعا طوال الليل ليؤكل صباحا، كما يعتبر بديلا صحيا للحلويات الغنية بالسكر، أو وسيلة طبيعية لتحلية الوصفات دون إضافة سعرات حرارية مرتفعة.

وفيما يلي أبرز 5 فوائد تشجعك على الإكثار من تناول التين خلال فصل الشتاء:

1. تحسين صحة الجهاز الهضمي

يحتوي التين على ألياف قابلة للذوبان وأخرى غير قابلة للذوبان، تعمل على تعزيز حركة الأمعاء وتنظيف الجهاز الهضمي بشكل طبيعي. إذ توفر الحصة الواحدة من التين المجفف نحو 5 غرامات من الألياف، ما يساعد على الوقاية من الإمساك ودعم صحة الأمعاء والبكتيريا النافعة بفضل خصائصه البريبايوتيكية.
كما تساهم الألياف في حماية القولون، تحسين امتصاص العناصر الغذائية، وتقليل الانتفاخ واضطرابات الهضم، خاصة لدى من يعانون من بطء حركة الأمعاء.

2. المساعدة في ضبط مستويات السكر في الدم

يساعد محتوى الألياف في التين على إبطاء امتصاص السكر في الجسم، ما يمنع الارتفاع المفاجئ في مستويات الجلوكوز في الدم، وهو أمر مفيد لمرضى السكري ومرحلة ما قبل السكري.
كما تساهم مركبات البوليفينول في تحسين استجابة الخلايا للأنسولين، مما يعزز كفاءة استخدام الجلوكوز. وتشير الدراسات إلى أن تناول التين بانتظام قد يقلل من مستويات السكر الصائم ويحد من الحاجة إلى الأنسولين، مع الحفاظ على طاقة مستقرة مقارنة بالحلويات المصنعة.

3. غني بمضادات الأكسدة

يحتوي التين على مجموعة قوية من مضادات الأكسدة، مثل البوليفينولات والفلافونويدات والكاروتينات وفيتامين هـ، التي تساعد الجسم على مكافحة الجذور الحرة وتقليل الالتهابات.
تلعب هذه المركبات دورا مهما في دعم جهاز المناعة، حماية الخلايا، والوقاية من الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والتهاب المفاصل، إضافة إلى دورها المحتمل في الحد من تطور بعض أنواع السرطان.

4. دعم صحة العظام وتقويتها

يُعد التين مصدرا نباتيا غنيا بعناصر مهمة لصحة العظام مثل الكالسيوم والمغنيسيوم والفوسفور والبوتاسيوم. فمثلا، تحتوي أربع حبات من التين المجفف على نحو 60 ملغ من الكالسيوم، ما يساعد على تعزيز كثافة العظام والوقاية من هشاشتها.
كما يساهم البوتاسيوم في تقليل فقدان الكالسيوم من الجسم، بينما يعزز المغنيسيوم امتصاص المعادن، وهو ما يجعله خيارا مثاليا لكبار السن أو لمن يتبعون نظاما غذائيا نباتيا.

5. تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية

يساعد التين بفضل احتوائه على الألياف والبوتاسيوم ومضادات الأكسدة في خفض مستويات الكوليسترول الضار، وتنظيم ضغط الدم، والحفاظ على مرونة الشرايين.
تعمل الألياف القابلة للذوبان على التخلص من الكوليسترول الزائد، بينما يساهم البوتاسيوم في إرخاء الأوعية الدموية وتحسين الدورة الدموية. وتشير الأبحاث إلى أن تناول التين بانتظام قد يقلل من الدهون الثلاثية، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب ويحمي الجهاز القلبي الوعائي بشكل عام.