يلجأ كثيرون إلى شرب ماء القرفة يوميًا اعتقادًا بفوائده الصحية المتعددة، خاصة عند الالتزام به لمدة شهر كامل. فالقرفة تحتوي على مركبات طبيعية فعالة، أبرزها السينامالدهيد، المعروف بخصائصه المضادة للأكسدة والالتهابات، إضافة إلى دوره في دعم التمثيل الغذائي وتحسين وظائف الجسم بشكل عام.

وتشير دراسات وتجارب متداولة إلى أن الاستمرار على شرب ماء القرفة قد يحقق مجموعة من الفوائد الصحية، وإن كانت نتائجها تختلف من شخص لآخر.

تنظيم مستويات السكر في الدم
تُعرف القرفة بدورها في تحسين حساسية الجسم للأنسولين، ما يساعد على ضبط مستويات السكر في الدم، خصوصًا أثناء الصيام. كما قد تساهم في تقليل الارتفاع المفاجئ للسكر بعد الوجبات، الأمر الذي يجعلها خيارًا مساعدًا لمن يعانون من اضطرابات سكر الدم أو يسعون للحفاظ على توازن مستوياته. ومع ذلك، غالبًا ما تكون هذه التأثيرات معتدلة، وقد لا تظهر نتائج واضحة خلال فترة قصيرة.

دعم صحة الجهاز الهضمي
استُخدمت القرفة منذ القدم في تخفيف اضطرابات الهضم. ويُعتقد أن شرب ماء القرفة بانتظام قد يساعد في تقليل الانتفاخ وعسر الهضم وتهدئة المعدة، مما يساهم في تحسين راحة الجهاز الهضمي مع مرور الوقت.

تعزيز التمثيل الغذائي والمساعدة في إدارة الوزن
رغم أن ماء القرفة لا يُعد وسيلة مباشرة لفقدان الوزن، إلا أنه قد يساعد بشكل غير مباشر من خلال تحسين مستويات الطاقة وتقليل الرغبة الشديدة في تناول الطعام. كما يساهم في استقرار مستويات السكر في الدم، ما يقلل الشعور بالخمول ويُحسن كفاءة الأيض عند دمجه مع نظام غذائي صحي ونشاط بدني منتظم.

خصائص مضادة للأكسدة والالتهابات
تحتوي القرفة على مركبات البوليفينول، التي تعمل كمضادات أكسدة قوية، وتساعد في تقليل الالتهابات والإجهاد التأكسدي في الجسم. الاستمرار على شرب ماء القرفة لمدة شهر قد يدعم الصحة العامة ويعزز الوقاية من بعض المشكلات الصحية المزمنة.

محاذير يجب الانتباه لها
على الرغم من فوائد ماء القرفة، فإن الإفراط في تناوله قد يحمل بعض المخاطر. فبعض أنواع القرفة تحتوي على مركبات قد تضر بالكبد عند استهلاكها بكميات كبيرة. كما يُنصح من يتناولون أدوية مميعة للدم أو النساء الحوامل بعدم الاستمرار على شربه بانتظام دون استشارة مختص.

في النهاية، يمكن أن يكون ماء القرفة إضافة بسيطة ومفيدة لنمط الحياة الصحي عند تناوله باعتدال، مع مراعاة الحالة الصحية الفردية واتباع نظام غذائي متوازن.