الماء يبقى الاختيار الأفضل لدعم استقرار سكر الدم، لكن يمكن تناول المشروبات الغازية الخالية من السكر من وقت لآخر دون قلق كبير، إذ لا تتسبب عادة في رفع مستويات السكر بشكل مباشر. وحسب منصة فري ويل هيلث، لا تحتوي الصودا الدايت ولا الصودا الخالية من السكر على سكر مضاف أو كربوهيدرات كافية لتحفيز استجابة سكر الدم لدى معظم الأشخاص.

الفرق بين الصودا الدايت والخالية من السكر

الاختلاف الأساسي بين النوعين هو نوع المحليات المستخدمة:
• الصودا الدايت تعتمد غالباً على الأسبارتام، وهو مُحلي أقوى من السكر بنحو 200 مرة ويوفر حلاوة دون سعرات.
• الصودا الخالية من السكر تميل لاستخدام محليات أحدث تعتبر أكثر قرباً للطبيعة مثل السكرالوز، أسيسلفام البوتاسيوم، فاكهة الراهب، أو ستيفيا. هذه التركيبات تمنحها طعماً أقرب للمشروبات الغازية العادية.

ورغم أن كلا النوعين منخفضان جداً في السعرات ولا يحتويان على سكر مضاف، إلا أن اختلاف المحليات ينعكس على المذاق النهائي.

تأثيرها على مستويات السكر في الدم

لا تسبب الصودا الدايت أو الخالية من السكر ارتفاعاً مباشراً في سكر الدم، لكن تأثيرها الأيضي يختلف بحسب نوع المُحلي المستخدم:
• الأسبارتام لا يرفع الغلوكوز أو الأنسولين.
• السكرالوز قد يحفز الأنسولين بشكل طفيف لدى بعض الأشخاص.
• أسيسلفام البوتاسيوم لا يظهر تأثيراً واضحاً على الغلوكوز أو الأنسولين.
• ستيفيا يعد محايداً عموماً، وتشير بعض الدراسات إلى أنه قد يساعد في تحسين التحكم في سكر الدم.

هل هي آمنة بكميات كبيرة؟

رغم أن المحليات الصناعية لا ترفع السكر مباشرة، إلا أن الإكثار منها ليس فكرة جيدة. تشير دراسات حديثة إلى ارتباط استهلاك بعض المحليات مثل السكرالوز، الأسبارتام، وأسيسلفام البوتاسيوم بزيادة خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني على المدى الطويل، نتيجة تأثيرها المحتمل على خلايا البنكرياس.