اخر الأخبار :

لماذا تحدث النوبات القلبية رغم الكوليسترول الطبيعي؟

الأخبار
22 ديسمبر، 2025 14
يعتقد كثيرون أن نتائج الكوليسترول الطبيعية تعني قلبًا آمنًا، لكن الواقع الطبي يشير إلى عكس ذلك في بعض الحالات. فأمراض القلب لا تزال السبب الأول للوفاة، وقد تصيب شبابًا في العشرينات والثلاثينات، رغم أن تحاليل الدم الروتينية لديهم تبدو مطمئنة. فما الأسباب الحقيقية وراء ذلك؟
جودة الكوليسترول أخطر من رقمه
الفحوصات التقليدية تقيس كمية الكوليسترول الضار فقط، لكنها لا تكشف عن نوعية جزيئاته. بعض الأشخاص يمتلكون جزيئات صغيرة وكثيفة من الكوليسترول الضار، وهي أكثر خطورة لأنها:
  • تخترق جدران الشرايين بسهولة
  • تسرّع تراكم الترسبات الدهنية
  • تزيد خطر انسداد الشرايين حتى مع أرقام تبدو طبيعية
مقاومة الإنسولين خطر صامت على القلب
تُعد مقاومة الإنسولين من العوامل الأساسية التي ترفع خطر الإصابة بأمراض القلب، خاصة مع انتشار:
  • السمنة في منطقة البطن
  • مرحلة ما قبل السكري
  • السكري من النوع الثاني
هذه الحالات تؤدي إلى التهابات مزمنة في الجسم وتلف بطانة الأوعية الدموية، ما يسرّع تصلب الشرايين حتى دون ارتفاع واضح في الكوليسترول.
السكر المرتفع يسرّع تصلب الشرايين
ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم يسهم في تضييق الشرايين وزيادة تراكم الترسبات الدهنية، وهو عامل خطورة مستقل لا يقل أهمية عن الكوليسترول.
عامل وراثي لا يظهر في التحاليل الروتينية
هناك نوع من البروتينات الدهنية قد يكون مرتفعًا وراثيًا ولا يظهر في تحاليل الدهون التقليدية، ومع ذلك يزيد بشكل كبير من خطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية، حتى عندما تكون باقي المؤشرات ضمن المعدلات الطبيعية.
أمراض القلب تبدأ مبكرًا
يشير المتخصصون إلى أن تراكم الترسبات داخل الشرايين قد يبدأ في سن مبكرة، منذ العشرينات أو الثلاثينات. لذلك فإن الحصول على نتائج طبيعية في مرحلة لاحقة قد يعطي شعورًا زائفًا بالأمان، بينما يكون المرض قد تطور بصمت.
عوامل خطر لا علاقة لها بالكوليسترول
لا ترتبط النوبات القلبية بالدهون فقط، بل تتأثر أيضًا بعوامل أخرى مثل:
  • التدخين
  • ارتفاع ضغط الدم
  • التوتر المزمن
  • قلة النوم
  • الخمول البدني
  • الإكثار من الكربوهيدرات المكررة
وجود هذه العوامل قد يرفع خطر الإصابة حتى مع مستويات كوليسترول مثالية.
هل القيم الطبيعية آمنة للجميع؟
تعتمد الحدود الطبيعية للكوليسترول على دراسات أُجريت في دول معينة، لكن هذه المعايير قد لا تكون مناسبة لجميع الشعوب. فبعض الفئات قد تصاب بأمراض القلب عند مستويات أقل مما يُعد طبيعيًا عالميًا.
تحاليل الكوليسترول وحدها لا تكفي
يشدد الأطباء على أن تقييم صحة القلب يجب أن يشمل:
  • الفحص المبكر
  • النظر إلى جميع عوامل الخطر
  • عدم الاعتماد على الأرقام التقليدية فقط
  • تبني نمط حياة صحي منذ سن مبكرة
فالوقاية المبكرة قد تكون الفاصل الحقيقي بين قلب سليم ونوبة قلبية مفاجئة.