التغذية
18 ديسمبر، 2025
19
تُعد المشروبات الغازية من الخيارات المفضلة لدى كثير من الأطفال، خاصة عند تناول الوجبات السريعة أو السندويتشات، ورغم الاعتقاد الشائع بأنها تساعد على الهضم، فإنها قد تُسبب أضرارًا صحية متعددة. ولا يقتصر الضرر على المشروبات الغازية فقط، بل يشمل جميع المشروبات التي تحتوي على سكر مضاف، مثل العصائر المُحلاة، المشروبات المركزة، مشروبات الفاكهة، المياه المنكهة، مشروبات الطاقة والمشروبات الرياضية.
لماذا يجب الحد من المشروبات السكرية للأطفال؟
لا يحتاج الأطفال إلى العصائر أو المشروبات الحلوة للحصول على نظام غذائي صحي ومتوازن، بل إن الإفراط في تناولها قد يقلل من جودة الغذاء اليومي، ويزيد من خطر زيادة الوزن، وضعف صحة الأسنان، كما يُسهم في تعويد الطفل على المذاق الحلو منذ سن مبكرة.
ورغم أن عصائر الفاكهة والخضراوات تحتوي على سكريات طبيعية، إلا أن هذه السكريات تصبح عالية التركيز بعد العصر، ما يفقد العصير كثيرًا من فوائده مقارنة بتناول الفاكهة كاملة. لذلك يُعد تشجيع الأطفال على شرب الماء أو الحليب وتناول الفاكهة والخضراوات الطازجة هو الخيار الأفضل لبناء عادات غذائية صحية.
أضرار المشروبات الغازية والسكرية على الأطفال
1. زيادة الوزن
تحتوي المشروبات السكرية على سعرات حرارية مرتفعة مع قيمة غذائية منخفضة، ما قد يؤدي إلى زيادة الوزن بشكل مفرط عند تناولها بانتظام.
2. تسوس الأسنان
الاستهلاك المتكرر للمشروبات المحلاة يزيد من خطر تسوس الأسنان، خاصة عند الأطفال، بسبب احتوائها على نسب عالية من السكر والأحماض.
3. ضعف الشهية
تُشعر المشروبات السكرية الأطفال بالشبع، مما يقلل من رغبتهم في تناول الطعام الصحي، وقد يؤدي ذلك إلى نقص في العناصر الغذائية المهمة، خاصة لدى الأطفال الصغار.
4. اضطرابات الهضم والإخراج
قد يواجه بعض الأطفال صعوبة في هضم أنواع معينة من السكريات، ما يؤدي إلى الإسهال أو اضطراب حركة الأمعاء، وقد يؤثر ذلك سلبًا على النمو عند الاستمرار لفترات طويلة.
نصائح للحد من استهلاك المشروبات السكرية
قد يكون تغيير العادات الغذائية للطفل تحديًا، لكن يمكن اتباع هذه الخطوات:
-
تجنب الاحتفاظ بالمشروبات السكرية في المنزل.
-
تقليل الكمية تدريجيًا إذا كان الطفل معتادًا عليها.
-
التحلي بالصبر، فالتغيير يحتاج إلى وقت.
-
تشجيع تناول الفاكهة والخضراوات الطازجة بدلًا من العصائر.
-
الاكتفاء بكميات صغيرة جدًا من العصائر من حين لآخر فقط.
الفاكهة والخضراوات الطازجة هي الخيار الأفضل
يحتاج الطفل إلى كمية بسيطة من الفاكهة الطازجة للحصول على احتياجاته من الفيتامينات، بينما يتطلب كوب واحد من العصير عدة ثمار، ما يزيد من كمية السكر دون فائدة إضافية. لذلك فإن تناول الفاكهة والخضراوات كاملة يساعد على:
-
توفير الألياف الغذائية والوقاية من الإمساك.
-
تحسين مهارات المضغ.
-
تعريف الطفل بمختلف الألوان والقوام والمذاقات.
-
تقديم وجبات خفيفة صحية ومغذية.
-
ترسيخ عادات غذائية وشرب سليمة منذ الصغر.