القرنبيط ليس فقط إضافة رائعة إلى المائدة، بل هو أيضًا خيار غذائي منخفض السعرات الحرارية والكربوهيدرات، مما يجعله بديلاً ممتازًا وصحيًا للخضراوات الأكثر كثافة كالبطاطس. ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة “التلغراف”، تؤكد اختصاصية التغذية الدكتورة فيديريكا أماتي أن القرنبيط مليء بالألياف والمركبات النباتية التي تدعم الهضم، وتعزز صحة القلب، وتساعد حتى في تحسين الصحة النفسية.
إليك أبرز الفوائد الصحية التي يمكن أن يوفرها القرنبيط:
1. الوقاية من السرطان:
يحتوي القرنبيط على مستويات عالية من الغلوكوسينولات، وهي مركبات طبيعية تتحول إلى سلفورافان عند تقطيعه أو مضغه. وقد أظهرت الدراسات أن السلفورافان يمتلك خصائص قد تساعد في تحييد المواد المسرطنة وتقليل الالتهابات. تشير اختصاصية التغذية فرزانة ناصر إلى أن تحفيز السلفورافان يحدث عند تقطيع أو هرس القرنبيط، حيث يبدأ الجسم في إنتاج إنزيم الميروزيناز، مما يُنشط السلفورافان. الدراسات الحالية تشير إلى فاعلية السلفورافان في محاربة سرطان الثدي والبروستاتا والقولون.
2. دعم صحة القلب والدماغ:
إذا كنت تسعى لتقليل تناول الكربوهيدرات المكررة، يُعد القرنبيط خيارًا مثاليًا، سواء كان مهروسًا أو مشويًا. يحتوي كل 100 غرام من القرنبيط على 25 سعرة حرارية فقط، وهو منخفض الكربوهيدرات بطبيعته. كما يساعد القرنبيط في توازن مستويات السكر في الدم، مما يدعم صحة القلب ويساهم في التحكم في الوزن. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي على الكولين وحمض الفوليك وفيتامين C، وهي عناصر غذائية أساسية لتحسين تدفق الدم ووظائف الدماغ والذاكرة.
3. تعزيز صحة الأمعاء وتحسين المزاج:
يعتبر القرنبيط مصدرًا غنيًا بالألياف غير القابلة للذوبان، مما يجعله مفيدًا للغاية لمن يعانون من الإمساك. الألياف تُغذي البكتيريا النافعة في الأمعاء، مما يحسن عملية الهضم والاستجابة المناعية، ويُحسن المزاج أيضًا. تشير ناصر إلى أن هذه الألياف تنتج أحماض دهنية قصيرة السلسلة تساعد في تقليل الالتهابات. كما يُزيد القرنبيط من مستويات بكتيريا أكيرمانسيا موسينيفيلا، التي تلعب دورًا في تعزيز الصحة الأيضية ووظائف حاجز الأمعاء.
4. تحسين توازن الهرمونات:
يحتوي القرنبيط على إندول-3-كاربينول، وهو مركب نباتي يساعد في توازن الهرمونات. بعد تناوله، يتحول هذا المركب في الجسم إلى ثنائي إندوليل ميثان (DIM)، الذي يساعد الكبد في تكسير الإستروجين بشكل أكثر كفاءة، مما يساهم في الحفاظ على التوازن الهرموني.
5. دعم فقدان الوزن:
يُعد القرنبيط خيارًا رائعًا لمن يرغبون في خسارة الوزن، حيث يحتوي على 25 سعرة حرارية فقط لكل 100 غرام، ويشمل 5 غرامات من الكربوهيدرات، 2 غرام من السكر، بالإضافة إلى الألياف والبروتين. هذه الخصائص تجعله غذاء غنيًا بالعناصر الغذائية ومفيدًا في تعزيز الشعور بالشبع لفترة أطول وتنظيم مستويات السكر في الدم.
6. حماية العينين:
القرنبيط يحتوي على مزيج من مضادات الأكسدة مثل فيتامين C، السلفورافان، وبيتا كاروتين، التي تساهم في تعزيز الدفاعات الطبيعية للجسم ضد الإجهاد التأكسدي. على الرغم من أن هذه المركبات لا تُعد علاجًا مباشرًا لأمراض العين، إلا أنها تساهم في حماية الخلايا والأنسجة، بما في ذلك أنسجة العينين. وفقًا لـ “مؤسسة أبحاث البصر” في المملكة المتحدة، قد تساعد هذه المضادات في إبطاء تطور أمراض مثل الضمور البقعي واعتلال الشبكية السكري.