التغذية
4 ديسمبر، 2025
13
الكركم يعد من أبرز التوابل المستخدمة في الغذاء، ويحتوي على مركب فعّال يعرف بالكركمين، وهو العنصر المسؤول عن خصائصه المضادة للالتهابات والأكسدة. ورغم فوائده، إلا أن الجسم لا يمتص الكركمين بكفاءة عالية.
يعتمد محتوى الكركمين في الكركم على حالته؛ فالطازج يحتوي على نسبة كبيرة من الماء تصل إلى 80 إلى 90 في المئة، مما يقلل كمية الكركمين التي يحصل عليها الجسم مقارنة بالكمية نفسها من الكركم المجفف.
وتوضح البيانات الواردة في موقع Very Well أن طرق تجفيف الكركم تؤثر بشكل مباشر على نسبة الكركمين المتبقية فيه. وفي دراسة قارنت بين ثلاث طرق مختلفة للتجفيف وهي: التجفيف بالتجميد، والتجفيف بالهواء الساخن، والتجفيف تحت أشعة الشمس، كانت النتائج كالتالي:
-
التجفيف بالتجميد حافظ على أعلى قيمة غذائية، بما في ذلك أعلى نسبة من الكركمين، حيث بقي نحو 45 في المئة منه، إضافة إلى احتفاظه بمضادات الأكسدة.
-
التجفيف تحت أشعة الشمس تسبب في خسارة أكبر كمية من الكركمين وصلت إلى نحو 72 في المئة.
-
التجفيف بالهواء الساخن أدى إلى فقدان أقل قليلًا من التجفيف الشمسي، بحوالي 61 في المئة.
لماذا يمتص الجسم الكركمين بصعوبة؟
الكركمين لا يختلط جيدًا بالماء، لذلك لا يذوب بسهولة في سوائل الجهاز الهضمي، ويصعب انتقاله من الأمعاء إلى الدم. وحتى عند امتصاصه، يبقى تأثير الكركم الطازج محدودًا مقارنة بالكركم المجفف.
يساعد طحن جذور الكركم على تفتيت الخلايا النباتية، مما يجعل الوصول إلى الكركمين أسهل. وقد أظهرت إحدى الدراسات أن تناول 400 ملليجرام من الكركمين من مصادر مختلفة أدى إلى نتائج متفاوتة في مستوى الكركمين في الدم:
-
جاء مسحوق الكركم في المرتبة الأولى من حيث الامتصاص.
-
تلاه الكركم الطازج.
-
بينما حقق مسحوق الكركمين النقي مستويات أقل نسبيًا.
لاحظ الباحثون أن جزءًا كبيرًا من الكركمين في الكركم الطازج يبقى محصورًا داخل خلايا النبات، بينما يكون أكثر تشتتًا في الكركم المجفف، مما يعزز ذوبانه وامتصاصه.
كما يحتوي الكركم الطبيعي على مركبات أخرى تدعم امتصاص الكركمين بدرجة بسيطة. وفي المقابل، تتميز مستخلصات الكركمين المصنعة، مثل تلك التي تعتمد على الدهون أو الفوسفوليبيدات أو الجسيمات النانوية أو البيبيرين، بأنها أعلى بكثير في الامتصاص مقارنة بالكركم بنوعيه الطازج أو المجفف.