تعد البقول والفاصوليا من أفضل الأطعمة التي تضيف البروتين والألياف والحديد والفوسفور وحمض الفوليك إلى النظام الغذائي. ومع انتشار توجه يدعو لتناول كوبين من البقول يومياً لدعم الصحة العامة، يبرز سؤال مهم: هل هذه الكمية مناسبة للجميع؟

يؤكد خبراء التغذية أن الفاصوليا غنية بالعناصر المفيدة والألياف التي يحتاج معظم الناس لزيادتها، لكن البدء مباشرة بكمية كبيرة مثل كوبين يومياً قد لا يكون مناسباً، خاصة لمن لا يتناولون الألياف بانتظام. فزيادة الألياف سريعاً قد تسبب الغازات والانتفاخ وتغيرات في حركة الأمعاء.

تساعد الألياف الموجودة في الفاصوليا على تقليل الرغبة في تناول الحلويات، لأنها تُبطئ ارتفاع سكر الدم وتمنح إحساساً بالشبع لفترة أطول. كما أن استقرار مستوى السكر خلال اليوم يقلل من نوبات الجوع المفاجئة.

أما تأثير الفاصوليا على النوم والهدوء، فليس هناك دليل علمي مباشر يؤكد ذلك. ولكن عندما يشعر الشخص بالشبع ويحافظ على توازن السكر، قد ينعكس ذلك بشكل غير مباشر على شعوره بالراحة والنوم الجيد.

من جهة أخرى، تحتوي البقول على سكريات طبيعية قد تسبب انتفاخاً لدى بعض الأشخاص، خاصة من يعانون من حساسية تجاه الألياف أو مشكلات هضمية. ولهذا يُنصح بالبدء بربع كوب يومياً ثم زيادة الكمية تدريجياً حتى يعتاد الجهاز الهضمي على ذلك، وهو ما قد يستغرق نحو أسبوعين.

ويجب الانتباه أيضاً إلى البقول المعلبة، فهي غالباً تُعبأ في سائل غني بالصوديوم، ما قد يؤثر على ضغط الدم والهضم في حال الاعتماد عليها بشكل دائم دون شطفها جيداً.

ورغم أن الفاصوليا غنية بالألياف، إلا أنه لا ينبغي الاعتماد عليها وحدها. فتنويع مصادر الطعام من فواكه وخضراوات يوفر أنواعاً مختلفة من الألياف والعناصر النباتية المفيدة.