اخر الأخبار :

أطعمة طبيعية تعزز الشبع وتقلل الشهية بديلاً عن أدوية إنقاص الوزن

السمنة
29 يونيو، 2025 94
في ظل الانتشار الواسع لأدوية إنقاص الوزن مثل الحقن الهرمونية، بدأت التحذيرات تتزايد بشأن آثارها الجانبية المزعجة، في مقابل بدائل غذائية طبيعية تمنح نتائج مشابهة بتكلفة أقل ودون مضاعفات.
دهون صحية تعزز هرمون الشبع
الدهون الصحية تأتي في مقدمة الأطعمة التي تنشّط هرمون الشبع الطبيعي (GLP-1)، وهو الهرمون الذي تستهدفه هذه الحقن. تشمل هذه الدهون ثمرة الأفوكادو، زبدة المكسرات، والأسماك الدهنية مثل الماكريل. ورغم السمعة السيئة للدهون لدى البعض، إلا أن تناولها باعتدال ضروري لامتصاص الفيتامينات وتقليل خطر أمراض القلب وكبح الشهية.
البروتين.. إحساس مبكر بالشبع
البروتين كذلك يلعب دوراً كبيراً في تعزيز الإحساس بالامتلاء وإيقاف الرغبة في الأكل قبل أن تبدأ. من أمثلة ذلك البيض، الزبادي اليوناني، وفول الأدمامي. تحتوي حصة واحدة من الزبادي اليوناني على نحو 20 غراماً من البروتين، فيما تمنح ثلاث بيضات نحو 18 غراماً. وتوصي التوجيهات الصحية بأن يحصل البالغون على ما بين 0.75 و1 غرام بروتين لكل كيلوغرام من وزن الجسم يومياً.
الألياف.. تثبيت مستويات السكر وكبح الجوع
الأطعمة الغنية بالألياف، مثل بذور الشيا، العدس، والشوفان، تؤدي وظيفة مشابهة للهرمون المستهدف في الحقن. إذ تبطئ الألياف عملية الهضم وتساعد على استقرار مستويات السكر في الدم، ما يطيل فترة الشبع. وتوضح البيانات أنّ متوسط استهلاك الألياف في بعض الدول لا يتجاوز 18 غراماً يومياً، بينما يوصى بتناول 30 غراماً على الأقل.
الخضروات الورقية.. حجم كبير وسعرات قليلة
إضافة الخضروات الورقية والخيار إلى أغلب الوجبات تعتبر وسيلة فعالة لخداع المعدة بالشبع، إذ تتميز هذه الأصناف بكبر حجمها وانخفاض سعراتها، ما يسمح بامتلاء المعدة دون زيادة الطاقة المستهلكة.
كربوهيدرات بطيئة الاحتراق لثبات الطاقة
الكربوهيدرات البطيئة مثل البطاطا الحلوة والكينوا تساعد على تثبيت مستويات السكر في الدم ومنع التقلبات المفاجئة التي قد تزيد الشهية. فالثبات في السكر يعني الثبات في الشعور بالجوع.
مشروبات تسد الشهية بين الوجبات
لمواجهة نوبات الجوع المفاجئة، يمكن تناول الشاي الأخضر أو الماتشا، أو الجمع بين الألياف والدهون مثل شرائح التفاح مع زبدة المكسرات، ما يساعد على ضبط الرغبة في تناول السكريات.
في النهاية، المسألة لا تتعلق بالحرمان أو بقوة الإرادة الصارمة، بل بفهم آليات الجسم الطبيعية واختيار أطعمة تدعم هرمونات الشبع بشكل صحي ومستدام، دون الحاجة إلى حلول دوائية قد تسبب آثاراً جانبية وتكاليف مرتفعة.