يُعد السكر (الغلوكوز) من المصادر الأساسية للطاقة في الجسم، لكن الإفراط في تناوله قد يؤدي إلى آثار صحية سلبية. بعد تناول الطعام، يبدأ السكر بالدخول إلى مجرى الدم خلال دقائق، إلا أن المدة التي يستغرقها لاختفائه من الجسم تختلف من شخص لآخر، وفقًا لعدة عوامل.

سرعة امتصاص السكر

تعتمد سرعة دخول السكر إلى الدم على نوعه ومصدره الغذائي:

• السكريات البسيطة، مثل تلك الموجودة في الحلوى والمشروبات الغازية، تُهضم بسرعة، وقد ترفع مستويات سكر الدم بشكل حاد خلال 15 إلى 30 دقيقة فقط.

• السكريات المعقدة، مثل الكربوهيدرات الموجودة في الحبوب الكاملة أو منتجات الألبان، تُهضم بشكل أبطأ بسبب احتوائها على الألياف أو البروتين، مما يؤدي إلى ارتفاع تدريجي في سكر الدم.

ما يحدث بعد تناول السكر

بحسب ما أوردته “فري ويل هيلث”، فإن الجسم يتعامل مع السكر كالتالي، خاصة لدى الأشخاص الأصحاء:

• تبدأ مستويات سكر الدم في الارتفاع خلال دقائق من تناول الطعام، وتبلغ الذروة عادة بعد حوالي ساعة.

• بعدها، يبدأ الجسم بخفض مستوى السكر تدريجيًا، ويعود إلى الوضع الطبيعي خلال ساعتين إلى ثلاث ساعات من تناول الطعام.

• قد تطول هذه المدة في حال تناول وجبة كبيرة غنية بالكربوهيدرات، خصوصًا إذا كانت تحتوي على سكريات مكررة أو مضافة.

مقاومة الإنسولين وتأثيرها

عند الأشخاص المصابين بمقاومة الإنسولين، أو مقدمات السكري، أو داء السكري، لا يتمكن الجسم من معالجة السكر بكفاءة. نتيجة لذلك، تبقى مستويات سكر الدم مرتفعة لفترات أطول، وقد تستمر لساعات.

كيف نحافظ على توازن السكر؟

بشكل عام، يختفي السكر من مجرى الدم خلال ساعتين إلى ثلاث ساعات لدى معظم الأفراد الأصحاء. وللمساعدة في تنظيم مستويات السكر، يُنصح بتناول وجبات متوازنة وممارسة النشاط البدني بانتظام، ما يعزز كفاءة الجسم في التعامل مع السكر ويُسهم في الحفاظ على استقراره.