أبحاث فى التغذية
11 أكتوبر، 2025
10
توصلت دراسة حديثة إلى أن اتباع نمط حياة غير صحي للقلب خلال مرحلة الشباب يرتبط بشكل واضح بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في مراحل لاحقة من الحياة.
وعلى الرغم من التقدم الطبي خلال العقود الماضية في تقليل عبء أمراض القلب، إلا أنها لا تزال السبب الرئيسي للوفاة في العديد من الدول حول العالم. وتشير البيانات الحديثة إلى تباطؤ وتراجع في معدلات الإصابة والوفيات الناتجة عن أمراض القلب، وهي اتجاهات قد تتفاقم بسبب ضعف صحة القلب، خصوصاً بين فئة الشباب.
تشير الأبحاث إلى أن تحسين صحة القلب في وقت مبكر والمحافظة عليها يمكن أن يقلل بشكل كبير من المخاطر المستقبلية، فكلما بدأ الاهتمام بصحة القلب مبكراً، كانت النتائج الصحية أفضل على المدى الطويل.
ولقياس صحة القلب، تم استخدام مفهوم “العناصر الثمانية الأساسية للحياة” (LE8)، وهو نموذج يهدف إلى تقييم وتحسين صحة القلب من خلال خطوات بسيطة تشمل: التغذية السليمة، النشاط البدني المنتظم، الإقلاع عن التدخين، النوم الجيد، الحفاظ على الوزن الصحي، وضبط مستويات الكوليسترول، السكر في الدم، وضغط الدم.
شملت الدراسة آلاف الشباب ابتداءً من سن 18 عاماً، وتم تتبع أنماط صحة القلب لديهم على مدى 20 عاماً، ثم رُبطت هذه الأنماط بالنتائج الصحية لاحقاً مثل الإصابة بالنوبات القلبية أو السكتات الدماغية.
أظهرت النتائج أن الأفراد الذين حافظوا على درجات مرتفعة في مقياس LE8 كانوا الأقل عرضة للإصابة بالأمراض القلبية مستقبلاً، بينما ارتفع خطر الإصابة لدى من حافظوا على صحة قلب معتدلة، أما الذين تدهورت حالتهم القلبية من معتدلة إلى ضعيفة بمرور الوقت فكانوا أكثر عرضة للإصابة بعشرة أضعاف.
وتؤكد هذه النتائج أن التركيز على صحة القلب في مرحلة الشباب يمثل استثماراً حقيقياً في مستقبل صحي أفضل وحياة أطول خالية من أمراض القلب.