الأخبار
9 أكتوبر، 2025
27
التدخين معروف بتأثيراته السلبية الخطيرة على القلب والرئتين، لكن الخطر لا يتوقف عند التدخين فقط. فأسلوب الحياة الخامل وقلة الحركة يمكن أن يشكلا تهديدًا لا يقل خطورة، بل قد يتجاوز أحيانًا ضرر التدخين.
أشار خبراء إلى أن الجلوس مباشرة بعد تناول الطعام يمكن أن يسبب تلفًا في القلب مع مرور الوقت. كما أن الجلوس لأكثر من 8 ساعات يوميًا دون نشاط بدني يبطئ عملية الأيض بنسبة تقارب 30% مقارنة بالوقوف أو المشي، مما يؤدي إلى تراكم الدهون في الشرايين وزيادة الوزن، وهي عوامل تساهم في الإصابة بتصلب الشرايين وأمراض القلب.
الأشخاص الذين يعملون من المنزل أو يمضون ساعات طويلة في وضعية الجلوس معرضون بشكل أكبر لهذه المخاطر، إذ يؤدي قلة النشاط إلى خلل في التمثيل الغذائي، ضعف تحمل الجلوكوز، السمنة، والالتهابات المزمنة، وجميعها مقدمات لأمراض القلب والأوعية الدموية.
دراسات طبية أكدت أن الجلوس لفترات تتراوح بين 6 إلى 8 ساعات يوميًا يرتبط بارتفاع خطر الوفاة المبكرة. كما تبين أن الجلوس لأكثر من 8 ساعات يوميًا يزيد خطر الوفاة بنسبة 34%. وبالمقارنة، فإن تدخين من سيجارة إلى خمس سجائر يوميًا يرفع خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة تتراوح بين 40% و50% تقريبًا.
في النهاية، سواء كان الأمر متعلقًا بالتدخين أو الجلوس لفترات طويلة، فإن كلا السلوكين يشكلان تهديدًا حقيقيًا للصحة. التغيير في نمط الحياة، وزيادة الحركة اليومية، خطوات أساسية للوقاية وتحسين الصحة العامة.