اخر الأخبار :

دراسة تكشف: دهون البطن قد ترتبط بزيادة خطر الإصابة بمرض الزهايمر

الأخبار
8 أكتوبر، 2025 13
كشفت أبحاث علمية حديثة عن وجود صلة محتملة بين دهون الجسم ومرض الزهايمر، من خلال نواقل عصبية دقيقة قد تسهم في تسريع تراكم المواد الضارة في الدماغ. وتفتح هذه النتائج الباب أمام استراتيجيات جديدة للوقاية والعلاج في المستقبل، وفقًا لموقع “تايمز ناو”.
إشارات خلوية تعبر الحاجز الدموي الدماغي
اكتشف العلماء أن الحويصلات خارج الخلية، وهي نواقل دقيقة تطلقها الأنسجة الدهنية، يمكن أن تحمل إشارات ضارة تؤدي إلى زيادة تراكم لويحات الأميلويد-ب في الدماغ، وهي أحد أبرز المؤشرات على تطور مرض الزهايمر.
وتتميز هذه الحويصلات بقدرتها على عبور الحاجز الدموي الدماغي، ما يجعلها حلقة وصل مباشرة بين دهون الجسم والدماغ، وهو ما يعتبره الباحثون عاملًا خطرًا جديدًا ومهمًا.
السمنة كعامل خطر رئيسي
تسلط الدراسة الضوء على العلاقة بين السمنة، التي تصيب نحو 40% من سكان الولايات المتحدة، ومرض الزهايمر الذي يعاني منه أكثر من 7 ملايين شخص في البلاد.
ويقول الدكتور ستيفن وونغ، مدير مركز T.T.W.F. تشاو للدماغ في مستشفى هيوستن ميثوديست:

“تُعد السمنة اليوم أهم عامل خطر قابل للتعديل للإصابة بالخرف”.

اختلاف تركيب الدهون بين الأشخاص
أظهرت النتائج أن كمية ونوع الدهون الموجودة في هذه الحويصلات تختلف بين الأشخاص المصابين بالسمنة والنحفاء، وأن هذه الفروق تؤثر على سرعة تكتل بروتين الأميلويد-ب في النماذج المختبرية.
قام الباحثون بفحص هذه الجزيئات الدقيقة باستخدام نماذج الفئران وعينات من دهون أجسام المرضى، ووجدوا أنها تؤدي دورًا مهمًا في التواصل بين الخلايا وفي عبور الحاجز الدموي الدماغي.
آفاق علاجية مستقبلية
يرى العلماء أن استهداف هذه الحويصلات وتعطيل إشاراتها قد يساعد في الحد من تراكم البروتينات السامة في الدماغ، وبالتالي تقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر لدى الأشخاص المصابين بالسمنة.
كما أوصى الباحثون بضرورة تركيز الدراسات المستقبلية على العلاجات الدوائية التي يمكن أن توقف أو تبطئ هذه العمليات الخلوية الضارة، خصوصًا لدى الفئات المعرضة للخطر.