الأخبار
7 أكتوبر، 2025
14
يُعد تناول الأدوية جزءًا أساسيًا من حياة الكثيرين، سواء لعلاج أمراض بسيطة مثل الحمى والسعال أو أمراض مزمنة مثل القلب والسكري. ورغم أن معظم الأشخاص يتناولون الأقراص مع كوب من الماء، يفضل آخرون ابتلاعها جافة دون إدراك أن هذه العادة قد تؤثر سلبًا على فعالية الدواء وصحة الجهاز الهضمي، وفقًا لتقرير موقع “تايمز أوف إنديا”.
لماذا يُعد الماء مهمًا مع الدواء؟
يساعد الماء الأقراص على الذوبان والامتصاص بكفاءة داخل الجسم، كما يضمن مرورها بأمان إلى المعدة دون أن تعلق في الحلق أو المريء. عدم شرب كمية كافية من الماء قد يؤدي إلى تهيج المريء، حرقة المعدة، أو حتى تقرحات خفيفة، كما يمكن أن يقلل من فعالية بعض الأدوية المصممة للذوبان بمعدلات محددة.
الكمية المناسبة من الماء
تختلف كمية الماء حسب نوع وحجم الدواء، لكن التوصية العامة هي شرب كوب كامل (200 إلى 250 مل) مع كل حبة دواء. هذا يساعد على انتقالها السلس إلى المعدة وضمان ذوبانها بشكل صحيح، خاصة للأدوية ذات المفعول الممتد أو المغلفة ببطانة خاصة.
دراسة نُشرت في المعاهد الهندية للصحة (NIH) أشارت إلى أن شرب أقل من 60 مل من الماء أو بلع الحبوب باللعاب فقط قد يؤدي إلى بقائها في المريء لفترة طويلة، مما يسبب تهيجًا وانزعاجًا.
مخاطر تناول الحبوب بدون ماء كافٍ
عدم شرب الماء الكافي مع الدواء قد يؤدي إلى:
-
تهيج أو تآكل بطانة المريء
-
بطء ذوبان الحبة وتأخر مفعولها
-
ضعف الامتصاص وتقليل الفعالية العلاجية
-
زيادة احتمالات القرحة خاصة مع المسكنات أو المضادات الحيوية
-
تفاقم اضطرابات الجهاز الهضمي مثل الانتفاخ والغثيان
-
زيادة الضغط على الكلى وصعوبة التخلص من بقايا الدواء
أفضل الممارسات لتناول الأدوية
لضمان السلامة وتحقيق أقصى فعالية، يُنصح باتباع الإرشادات التالية:
-
استخدام ماء دافئ أو بدرجة الغرفة: يساعد على إذابة الحبة بسرعة أكبر من الماء البارد.
-
تجنب الاستلقاء مباشرة: يُفضل الانتظار 30 دقيقة بعد تناول الدواء لتفادي الارتجاع أو تهيج المريء.
-
الالتزام بتوقيت الطعام: تناول الدواء قبل الأكل بنصف ساعة إذا كان على معدة فارغة، أو بعد الأكل بنصف ساعة عند الحاجة.
-
تجنب الحليب والعصائر: قد تؤثر بعض المشروبات على امتصاص الدواء، لذا يُفضل الالتزام بالماء فقط ما لم يوصِ الطبيب بخلاف ذلك.
الخلاصة
شرب الماء مع الأدوية ليس مجرد إجراء روتيني، بل هو جزء أساسي من الاستخدام الآمن والفعال لأي علاج. هذه الخطوة البسيطة تضمن الامتصاص السليم، تحمي الجهاز الهضمي، وتقلل من المضاعفات المحتملة، مما يدعم الصحة العامة ويُعزز فعالية الدواء.