توصلت دراسة حديثة إلى أن ممارسة التمارين الرياضية لمدة ساعتين أسبوعيًا يمكن أن تسهم في تقليل آلام المفاصل، وتخفيف الضغط على الأنظمة الصحية، وتحسين جودة الحياة لدى ملايين الأشخاص.

شملت الدراسة أكثر من 40 ألف شخص في المملكة المتحدة يعانون من آلام في الورك أو الظهر أو الركبة، حيث التزم المشاركون بحضور حصتين رياضيتين أسبوعيًا، مدة كل منهما ساعة واحدة، على مدى 12 أسبوعًا.

تفاصيل الدراسة

أجرت الدراسة كل من Nuffield Health بالتعاون مع Frontier Economics وجامعة مانشستر متروبوليتان، حيث أُتيح برنامج رياضي منظم في 110 صالات رياضية مجانًا للمشاركين.

قاد جلسات التمارين أخصائيو إعادة التأهيل، وركزت البرامج على تحسين الحركة، وتعزيز القوة، والاستقرار، والصحة القلبية الوعائية.

نتائج بارزة

أظهرت النتائج فوائد ملحوظة للمشاركين بعد 12 أسبوعًا، من بينها:

• انخفاض متوسط الألم بنسبة 35%

• تراجع زيارات الأطباء بنسبة 29%

• تقليل أيام المرض من العمل إلى النصف تقريبًا

• انخفاض الاعتماد على الرعاية الأسرية بنسبة 21%

• ارتفاع جودة الحياة الصحية بنسبة 13%، بما يعادل قيمة مالية تقدر بـ 6,680 جنيهًا إسترلينيًا لكل مشارك

كما أشارت البيانات إلى أن ربع المشاركين كانوا غير قادرين على العمل قبل بدء البرنامج، لكن بعد انتهاء الأسابيع الاثني عشر، تمكن قرابة 10% منهم من العودة إلى العمل.

أثر اقتصادي كبير

يقول الباحثون إنه في حال مارس 3.7 مليون بريطاني يعانون من آلام المفاصل، لكنهم لا يتبعون خطة علاجية منتظمة، التمارين الرياضية لمدة ساعتين أسبوعيًا، فقد ينعكس ذلك بفوائد تصل إلى 34 مليار جنيه إسترليني على الأفراد والأسر والاقتصاد الوطني وهيئة الخدمات الصحية.

أهمية التمرين في تخفيف الألم

أكد البروفيسور تيم كابل، مدير معهد الرياضة في جامعة مانشستر متروبوليتان، أن النتائج تظهر بوضوح “الدور التحويلي للحركة” في تحسين حياة المصابين بالأمراض المزمنة، معتبرًا هذا البرنامج نموذجًا يمكن تطبيقه على نطاق وطني ضمن خدمات الصحة العامة.