الأخبار
30 نوفمبر، 2025
27
لا شيء يعكر بداية يومك مثل ليلة مليئة بالاستيقاظ المتكرر. ورغم أن النوم المتقطع قد يبدو بسيطًا، إلا أنه من أكثر اضطرابات النوم انتشارًا وتأثيرًا على الصحة الجسدية والنفسية. فمع كل انقطاع في دورة النوم، يتراجع نشاط الدماغ، تضعف المناعة، وتتغير الحالة المزاجية بشكل واضح.
تشير تقارير موقع Sleep Doctor إلى أن ثلث البالغين تقريبًا يعانون من الاستيقاظ ليلًا أكثر من ثلاث مرات أسبوعيًا، وغالبًا دون إدراك مدى تأثير ذلك على جودة نومهم. فالنوم الصحي لا يعتمد على عدد الساعات فقط، بل على استمرار المراحل الطبيعية من النوم دون انقطاع.
ماذا يحدث في الدماغ عند النوم المتقطع؟
خلال النوم، ينتقل الدماغ بين مراحل مختلفة وصولًا إلى مرحلة حركة العين السريعة REM، وهي الأهم للذاكرة وتنظيم المشاعر. وعند تكرار الاستيقاظ، تُكسر هذه الدورة، فيفقد الجسم فرصة الوصول للنوم العميق ونوم REM، مما يسبب ضعف التركيز وصعوبة التذكر في اليوم التالي.
الأبحاث تؤكد أن النوم المتقطع يقلل القدرة الإدراكية كما لو أن الشخص لم ينم أصلًا. كما أن النوم العميق يساعد الدماغ على التخلص من السموم مثل بروتين أميلويد بيتا المرتبط بمرض ألزهايمر، مما يجعل تقطع النوم عاملًا في تراكم هذه المواد.
كيف يتأثر الجسم بالنوم المتقطع؟
تأثيره لا يقتصر على الدماغ، بل يمتد إلى الهرمونات والمناعة. فالنوم المتواصل يدعم إفراز هرمونات النمو وتجديد الخلايا. وعند اضطرابه، يزداد إفراز هرمونات التوتر، وتضعف مناعة الجسم، ويصبح أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد والالتهابات.
كما يخل بالنظام الهرموني المسؤول عن الشهية، مما يؤدي إلى زيادة الوزن أو الرغبة في تناول الطعام بعد ليلة غير مريحة.
الأسباب الخفية للنوم المتقطع
التوتر الذهني هو السبب الأبرز، إلى جانب مشكلات صحية مثل انقطاع التنفس أثناء النوم أو آلام المفاصل. كما تلعب البيئة دورًا مهمًا مثل الضوضاء، الإضاءة القوية، حرارة الغرفة، أو استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم.
كيف تستعيد نومك؟
يمكن تحسين النوم بخطوات بسيطة:
-
الالتزام بجدول نوم ثابت
-
تجنب الشاشات قبل النوم بساعة
-
ممارسة نشاط بدني خفيف خلال اليوم
-
الابتعاد عن الوجبات الثقيلة مساء
-
ضبط حرارة وإضاءة الغرفة
-
استخدام وسادة وفراش مريحين
متى تحتاج إلى طبيب؟
إذا استمرت المشكلة لأكثر من أسبوعين رغم تغيير نمط الحياة، من الأفضل زيارة مختص لمعرفة السبب. قد تحتاج بعض الحالات لفحص نوم أو علاج سلوكي أو طبي حسب التشخيص.