تُعد بدائل الحليب النباتية خيارًا شائعًا بين الأشخاص الذين يتجنبون الحليب الحيواني ومنتجاته، سواء بسبب الحساسية من اللاكتوز أو التوجه نحو أنظمة غذائية نباتية وصحية. يعتمد اختيار النوع المناسب على احتياجات كل شخص من العناصر الغذائية، مثل البروتين أو الكالسيوم، إضافة إلى التفضيلات في الطعم والقوام.

تشير الدراسات الحديثة إلى أن معظم بدائل الحليب تحتوي على كميات أقل من البروتين والدهون المشبعة مقارنة بالحليب التقليدي، إلا أن العديد منها يُدعم بالكالسيوم والفيتامينات لتعويض الفارق الغذائي، مثل فيتامين D وB12. كما يُمكن للبالغين عادةً الحصول على هذه العناصر من أطعمة أخرى ضمن نظامهم الغذائي اليومي.

كيفية اختيار الحليب البديل المناسب

عند اختيار الحليب النباتي، يُنصح بقراءة القيم الغذائية على العبوة، إذ تختلف نسب البروتين، والسكر، والدهون بين الأنواع. على سبيل المثال، بعض الأنواع غنية بالبروتين، وأخرى تحتوي على نسبة عالية من الألياف أو الكالسيوم، في حين يفضل البعض الخيارات منخفضة السعرات أو السكر.

مزايا وعيوب أبرز أنواع بدائل الحليب

1. حليب الصويا
يُعتبر من أكثر البدائل تقاربًا في قيمته الغذائية مع الحليب الحيواني، ويُوصى به للأطفال والبالغين على حد سواء. يحتوي على مركبات طبيعية تدعم صحة القلب والكلى، وقد تساهم في تقليل بعض الأعراض المرتبطة بالهرمونات مثل الهبات الساخنة، بفضل مكوناته النباتية المشابهة للإستروجين.

2. حليب الشوفان
يمتاز بقوام كريمي قريب من الحليب الكامل، ويُعد خيارًا شائعًا في الأسواق. يحتوي على ألياف تساعد في الهضم، كما يتميز بخصائص مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات، ما يجعله مناسبًا للأشخاص الذين يعانون من مشكلات في الجهاز الهضمي.
ومع ذلك، قد تؤثر بعض مكوناته الطبيعية على امتصاص الحديد والزنك، لذا يُنصح بتناوله ضمن نظام غذائي متوازن.

3. حليب اللوز
يتميز بانخفاض سعراته الحرارية ومحتواه من السكر، ما يجعله خيارًا مناسبًا للراغبين في التحكم بالوزن أو تقليل السكريات. ومع ذلك، يحتوي على كمية محدودة من البروتين مقارنة ببعض الأنواع الأخرى، مما يستدعي دمجه مع مصادر غذائية إضافية للبروتين.

4. حليب جوز الهند
غني بالدهون المشبعة ويتميز بقوام يشبه الحليب كامل الدسم. يُفضل استهلاكه باعتدال لتجنب زيادة الدهون في النظام الغذائي، مع الإشارة إلى أنه يحتوي على مركبات مضادة للأكسدة قد تساهم في حماية الخلايا من التلف.

5. حليب الأرز
يُعد خيارًا مناسبًا لمن يعانون من الحساسية تجاه المكسرات أو الصويا، ويمتاز بانخفاض محتواه من الدهون المشبعة والكوليسترول. ورغم قلة البروتين فيه، إلا أنه غني بالكربوهيدرات مما يجعله مناسبًا للرياضيين والأشخاص ذوي الاحتياجات العالية للطاقة.