اخر الأخبار :

الرياضة ودورها في تحسين صحة مرضى السكري

السكري
16 نوفمبر، 2025 11
تعد الرياضة عنصرًا أساسيًا في حياة مرضى السكري بمختلف أعمارهم، وتشمل أيضًا الأشخاص الذين يعانون من مقدمات السكري أو المعرضين للإصابة بالنوع الثاني، مثل النساء المصابات بسكري الحمل. ورغم ذلك، قد تكون بعض التمارين أقل ملاءمة لمن يتعايشون مع المرض بسبب تأثيرها المباشر على مستويات السكر في الدم.
يشير موقع Diabetes UK إلى أن الحركة المنتظمة تساعد على تحسين فاعلية الأنسولين، سواء كان الأنسولين الذي ينتجه الجسم أو الذي يحصل عليه المريض عبر العلاج. ويسهم النشاط البدني في الحفاظ على مستوى سكر مستقر والحد من المضاعفات الصحية المرتبطة بالسكري.
فوائد الرياضة لمرضى السكري
تحسين استخدام الأنسولين
يساعد النشاط البدني على تقليل مقاومة الجسم للأنسولين، وقد يقلل من جرعات الدواء المطلوبة لمن يستخدمونه.
ضبط مستوى السكر في الدم
تدعم التمارين الوصول إلى المدى المطلوب لمستوى السكر وتحسين نتائج تحليل HbA1c.
المساهمة في التعافي من النوع الثاني
في بعض الحالات، تساعد الرياضة المنتظمة على تحسين الحالة الصحية حتى الوصول لمرحلة التعافي الجزئي.
تعزيز صحة القلب
تساعد على خفض ضغط الدم وتحسين الكوليسترول، ما يقلل مخاطر أمراض القلب الشائعة بين مرضى السكري.
الوقاية من السمنة
النشاط البدني عامل أساسي في التحكم في الوزن ومنع تراكم الدهون.
تحسين المزاج
تسهم التمارين في إفراز الإندورفين، مما يقلل التوتر ويعزز الشعور بالراحة.
أفضل أنواع التمارين الملائمة
لا يوجد نوع واحد يناسب جميع المرضى، فالأهم هو اختيار نشاط ممتع وسهل الاستمرار عليه. من الأفضل البدء تدريجيًا، خاصة إذا كان الشخص مبتدئًا أو يعاني من آلام.
المشي يعد خيارًا ممتازًا كبداية، كما يمكن تعديل أي تمرين ليتناسب مع الحالة الصحية، مثل استخدام تمارين الجلوس لمن يعانون من آلام المفاصل أو المشي في الماء لتقليل الضغط على الساقين.
وينصح بقياس مستوى السكر قبل التمارين وبعدها لمن يستخدمون الأنسولين أو الأدوية الخافضة للسكر.
التمارين غير المناسبة بعض الاحيان
قد تسبب الأنشطة القوية والسريعة، مثل الجري السريع أو رفع الأثقال الثقيلة، ارتفاعًا مفاجئًا في مستويات السكر. بينما تساعد الأنشطة الخفيفة مثل المشي والسباحة وركوب الدراجة على خفضه تدريجيًا.
رغم أن معظم مرضى السكري يمكنهم أداء معظم الرياضات، يفضل استشارة الطبيب قبل تجربة أنشطة عالية الشدة مثل التسلق أو الغوص.
التعامل مع التمارين في حال وجود مضاعفات
يمكن للمرضى الذين يعانون من مضاعفات في العين أو القلب أو الأعصاب ممارسة الرياضة، مع تجنب الأنشطة عالية الشدة مثل HIIT أو رفع الأثقال. وتعتبر السباحة والمشي وركوب الدراجات خيارات مناسبة وأكثر أمانًا.
نصائح للتغلب على الخوف من انخفاض السكر
الأشخاص الذين يتناولون الأنسولين غالبًا ما يخشون انخفاض السكر أثناء النشاط. وللتغلب على ذلك يمكن اتباع ما يلي:
  • إبقاء مصادر الكربوهيدرات السريعة مثل المشروبات المحلاة أو أقراص الجلوكوز في متناول اليد.
  • قياس مستوى السكر بانتظام قبل التمرين وبعده لفهم استجابة الجسم.
  • زيادة مدة التمرين تدريجيًا.
  • استخدام جهاز مراقبة الجلوكوز المستمر (CGM) لمن يرغب، مع العلم أنه ليس مناسبًا للجميع.