الأخبار
13 نوفمبر، 2025
20
تكشف أبحاث حديثة عن تزايد كبير في اعتماد الأطفال والمراهقين في منطقة البحر الأبيض المتوسط على الأطعمة المصنعة والمنتجات الغنية بالمواد الحافظة والمحليات، وذلك بالتزامن مع تغييرات واسعة في نمط الحياة الحديث.
الدراسة، التي شملت آراء أكثر من ألفي أسرة في عدة دول، أظهرت أن نحو 95 بالمئة من الشباب يستهلكون يوميا على الأقل منتجا غذائيا غير صحي، وهو ما يرتبط بشكل واضح بالسمنة، وتقدم سن المراهقة، والعادات اليومية غير السليمة مثل زيادة وقت الشاشات والتعرض المكثف لإعلانات الطعام، إضافة إلى الميل لتناول الوجبات خارج المنزل والإفراط في تناول الوجبات الخفيفة.
كما أوضحت النتائج وجود علاقة بين ارتفاع المستوى التعليمي للوالدين وزيادة استهلاك المنتجات المصنعة، بينما قلّ الاستهلاك بين الأسر التي تضم أحد الوالدين الأكبر سنا. في المقابل، اعتُبر صغر سن الوالدين عاملا يزيد احتمالات اعتماد الأطفال على هذا النوع من الأطعمة.
وتشير التحليلات إلى أن استهلاك المنتجات الغذائية المعالجة أصبح جزءا من نمط حياة معقد وغير صحي ترسخ حتى في منطقة عُرفت تقليديا بنظامها الغذائي المتوازن. فقد شهدت العقود الأخيرة تحولا غذائيا عالميا أدى إلى تراجع الأنماط التقليدية لصالح الأطعمة ذات الطابع الغربي الغنية بالسعرات وفقيرة بالقيمة الغذائية.
تعتمد هذه المنتجات على تركيبات صناعية شبه خالية من المكونات الطبيعية، وتتميز بالسهولة والطعم الجاذب، إضافة إلى احتوائها على مستويات مرتفعة من السكريات والصوديوم والدهون. وترتبط أضراره الصحية باضطرابات الهضم، وارتفاع مخاطر السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب، وحتى مشكلات الصحة النفسية مثل الاكتئاب.
أما لدى الأطفال والمراهقين، فترتبط هذه المنتجات بزيادة الشهية المفرطة أو ما يشبه إدمان الطعام، إلى جانب تسارع ارتفاع مؤشر كتلة الجسم ونسبة الدهون خلال سنوات المراهقة.
ورغم الاعتراف العالمي بتصاعد هذا التوجه، لا تزال البيانات المتعلقة بعادات استهلاك هذه الأطعمة بين شباب منطقة البحر الأبيض المتوسط محدودة.
وأبرزت الدراسة أن نحو 95 بالمئة من المشاركين يتناولون منتجات من فئة الألبان غير الصحية يوميا، بمتوسط يقترب من حصتين يوميا، وكشفت التحليلات عن مجموعة من العوامل المؤثرة في زيادة الاستهلاك ضمن هذه الفئة العمرية.