الأخبار
5 نوفمبر، 2025
31
أظهرت دراسة مختبرية حديثة أن تمارين رفع الأثقال توفر تحكماً أفضل في مستويات سكر الدم مقارنةً بالجري، مشيرةً إلى أن رفع الأثقال يعزز حساسية الإنسولين بشكل أكبر.
في التجربة، التي أُجريت على فئران، لاحظ الباحثون أن رفع الأثقال ساعد في تقليل الدهون الحشوية الضارة المحيطة بالأعضاء الداخلية، بينما أسهم الجري في زيادة الدهون البنية التي تساهم في حرق السعرات الحرارية.
ووفقاً لفريق البحث في جامعة فرجينيا، فإن هذه الفوائد الأيضية نتجت عن تغيرات داخل خلايا العضلات نفسها، وليس بسبب زيادة حجم العضلات. ويؤكد الباحثون أن النتائج تضيف دليلاً جديداً على أهمية تدريب المقاومة في تحسين الصحة الأيضية، وأنه يستحق اهتماماً أكبر في النقاشات المتعلقة باللياقة والصحة.
تفاصيل التجربة
ابتكر العلماء نظاماً جديداً لمحاكاة رفع الأثقال لدى الفئران، حيث ارتدت الفئران أطواقاً صغيرة وكان عليها رفع غطاء قفص مثقل بحركة مشابهة للقرفصاء للوصول إلى طعامها.
بدأت الأوزان بما يعادل 100% من وزن الفأر، وزادت تدريجياً بنسبة 20% يومياً حتى وصلت إلى 240% من وزن الجسم، واستقرت عند هذا الحد لبقية فترة الدراسة. وبلغ متوسط عدد الرفعات اليومية نحو 231 رفعة لكل فأر.
أما مجموعة الجري، فكانت قادرة على استخدام عجلات الجري بشكل طوعي، وقطعت في المتوسط حوالي 10.5 كيلومتر يومياً. ويرى الباحثون أن الطبيعة الطوعية في كلا النموذجين مهمة لأنها تعكس الطريقة التي يختار بها البشر ممارسة الرياضة بشكل واقعي.
النتائج
بعد مرور ثمانية أسابيع، قيّم الباحثون ثلاثة مؤشرات رئيسية للصحة الأيضية:
-
اختبار HOMA-IR لقياس حساسية الإنسولين، وأظهرت فئران رفع الأثقال تحسناً واضحاً، بينما لم يظهر لدى فئران الجري تحسن ملحوظ.
-
اختبار تحمل الغلوكوز، حيث حقن الباحثون الفئران بالسكر، فتمكنت فئران رفع الأثقال من إزالة الغلوكوز من الدم بسرعة أكبر مقارنةً بالفئران غير النشطة، في حين أظهرت فئران الجري تحسناً جزئياً فقط.
-
اختبار استجابة الإنسولين، الذي أكد مجدداً أن رفع الأثقال حقق أفضل نتائج في تحسين حساسية الإنسولين على مستوى الجسم بالكامل.
ويخلص الباحثون إلى أن رفع الأثقال لا يقتصر على بناء العضلات فحسب، بل يقدم فوائد أيضية ملموسة، ما يجعله خياراً فعالاً لتحسين التحكم في سكر الدم ودعم صحة الجسم العامة.