اخر الأخبار :

 كيف تؤثر المشروبات السكرية على صحتك النفسية؟

الأخبار
25 أكتوبر، 2025 18
يُقبل الكثيرون على تناول المشروبات الغازية والسكرية يوميًا باعتبارها متعة بسيطة لا ضرر منها، دون إدراك آثارها الخفية على الصحة. فبالإضافة إلى ارتباطها بزيادة الوزن، ومرض السكري، وأمراض القلب، تشير الدراسات الحديثة إلى أن هذه المشروبات قد تؤثر أيضًا على الحالة النفسية والمزاج العام.
وفقًا لتقرير موقع تايمز أوف إنديا، فإن الاستهلاك المنتظم للمشروبات الغازية أو المحلاة صناعيًا يرتبط بارتفاع خطر الإصابة بالاكتئاب، خصوصًا لدى النساء.
دراسة تكشف العلاقة بين استهلاك المشروبات المُحلاة والاكتئاب
شملت إحدى الدراسات الحديثة 932 شخصًا بالغًا، من بينهم 405 مصابين بالاكتئاب الشديد (MDD) و527 شخصًا أصحاء. أظهرت النتائج أن النساء اللاتي يتناولن المشروبات الغازية بانتظام كن أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب بنسبة تصل إلى 17% بمرور الوقت، كما كانت أعراض الاكتئاب لديهن أشد مقارنة بمن يستهلكن كميات أقل من السكر.
المثير للاهتمام أن هذا الارتباط لم يكن بنفس القوة لدى الرجال، مما يشير إلى احتمال وجود اختلافات بيولوجية في كيفية تأثير هذه المشروبات على الدماغ والصحة النفسية. كما اكتشف الباحثون أن النساء اللاتي يستهلكن المشروبات السكرية يمتلكن مستويات أعلى من نوع معين من بكتيريا الأمعاء يُعرف باسم إيجرثيلا (Eggerthella)، والتي سبق أن ارتبطت بالاكتئاب، ما يوحي بوجود صلة بين مشروبات الصودا واضطراب توازن بكتيريا الأمعاء.
كيف تؤثر المشروبات الغازية والسكرية على الأمعاء والدماغ؟
تحتوي المشروبات الغازية على مزيج من السكريات، والمحليات الصناعية، والمواد الحافظة، وهي مكونات قد تُخلّ بتوازن ميكروبيوم الأمعاء، أي مجموعة البكتيريا المفيدة المسؤولة عن دعم الهضم والمناعة وتنظيم النواقل العصبية في الدماغ.
عندما يختل هذا التوازن، قد تحدث التهابات واضطرابات في إنتاج السيروتونين والدوبامين، وهما من أهم المواد الكيميائية المسؤولة عن استقرار المزاج والشعور بالسعادة.
أما لدى النساء، فقد تتفاقم التأثيرات بسبب التغيرات الهرمونية والاستجابة المناعية المختلفة، مما يجعلهن أكثر عرضة لتأثر الحالة النفسية بالنظام الغذائي.
نصائح عملية لتقليل خطر الاكتئاب المرتبط بالمشروبات السكرية
رغم أن الدراسات تشير إلى وجود علاقة قوية، فإنها لا تثبت أن المشروبات الغازية هي السبب المباشر للاكتئاب، إلا أن تبني بعض التغييرات البسيطة يمكن أن يحسّن الصحة النفسية والجسدية معًا:
  1. قلل من تناول المشروبات الغازية والسكرية لدعم صحة الدماغ والجسم.
  2. استبدلها بالماء أو مشروبات الأعشاب أو المياه المنكهة طبيعيًا.
  3. اتبع نظامًا غذائيًا متوازنًا غنيًا بالفواكه والخضروات والألياف لتحسين صحة الأمعاء.
  4. أضف البروبيوتيك والبريبايوتيك لدعم توازن البكتيريا المفيدة.
  5. مارس النشاط البدني بانتظام وخصص وقتًا للاسترخاء والأنشطة المريحة لتقليل التوتر.