يمنح شرب القهوة إحساساً باليقظة والنشاط، كما يساعد أحياناً على تحفيز حركة الأمعاء. ومع ذلك، فإن تناولها في وقت متأخر من اليوم قد يؤثر سلباً على جودة النوم، بينما يؤدي الإفراط في شربها إلى زيادة التوتر والقلق.
يؤثر الكافيين الزائد على الجسم بعدة طرق، إذ قد يرفع معدل ضربات القلب، ويحفز الجهاز العصبي المركزي بشكل مفرط، ويسبب ارتعاشاً في العضلات، كما يزيد من إنتاج حمض المعدة.
يُفضل تجنب الكافيين بعد منتصف النهار تقريباً، لأن تناوله في وقت متأخر قد يغيّر بنية النوم، فيقلل من فترات النوم العميق ويزيد من النوم الخفيف، مما يجعل النوم أقل راحة وانتعاشاً.
يشعر بعض الأشخاص بالنعاس بعد شرب القهوة لأن الكافيين يعمل على منع ارتباط مادة الأدينوزين بمستقبلاتها في الدماغ، وهي المادة المسؤولة عن الإحساس بالتعب. وعندما يزول تأثير الكافيين، تتاح للأدينوزين فرصة الارتباط، فيظهر الشعور بالتعب بشكل مفاجئ.
عادةً ما يتلاشى تأثير القهوة الصباحية مع اقتراب وقت الغداء، وقد يصاحب ذلك صداع أو تقلب في المزاج أو صعوبة في التركيز نتيجة انخفاض مستوى الكافيين في الجسم.
يبقى الكافيين في الجسم لفترة طويلة قد تصل إلى عشر أو اثنتي عشرة ساعة، لذلك فإن شرب القهوة في ساعات المساء قد يؤدي إلى اضطرابات في النوم.
كما أن أنواع القهوة ليست متشابهة من حيث التأثير، فمحتوى الكافيين يختلف باختلاف نوع الحبوب وطريقة التحضير. حتى القهوة منزوعة الكافيين قد تحتوي على كمية لا يُستهان بها من الكافيين، وفي بعض الأحيان تكون القهوة العادية أغنى بالكافيين من بعض مشروبات الطاقة.
من المهم معرفة كمية الكافيين في كل نوع من القهوة لتجنب الإفراط الذي قد يؤثر على الصحة والنوم.
