التغذية
12 نوفمبر، 2025
17
الاضطراب العاطفي الموسمي هو نوع من الاكتئاب يرتبط بتغير الفصول، وغالبًا ما يظهر في أواخر الخريف والشتاء عندما تقل ساعات ضوء الشمس. قلة التعرض للشمس تؤثر على كيمياء الدماغ ومستويات الطاقة، مما يؤدي إلى الشعور بالحزن، والخمول، واضطراب النوم والمزاج.
تشير دراسات عديدة إلى أن بعض المكملات الغذائية قد تساعد في تخفيف أعراض هذا الاضطراب ودعم التوازن النفسي خلال أشهر الشتاء.
فيتامين د
يُعرف فيتامين د باسم “فيتامين الشمس”، لأن الجسم ينتجه عند التعرض لأشعة الشمس. ومع قلة الضوء في الشتاء، تقل قدرة الجسم على إنتاجه، مما قد يؤدي إلى ضعف الحالة المزاجية وزيادة خطر الاكتئاب.
يُنصح البالغون بالحصول على نحو 600 إلى 800 وحدة دولية من فيتامين د يوميًا. بعض الدراسات أظهرت تحسنًا في المزاج بعد تناول مكملاته، لكن ما زالت الأبحاث مستمرة لتأكيد فعاليته بشكل قاطع.
أحماض أوميجا 3 الدهنية
تعد أحماض أوميجا 3 من العناصر الأساسية لصحة الدماغ، خصوصًا نوعي EPA وDHA. هذه الدهون الصحية تساعد في تنظيم النواقل العصبية المسؤولة عن المزاج، وتشير الأبحاث إلى أنها قد تخفف أعراض الاكتئاب بشكل عام، وربما تساعد أيضًا في حالات الاضطراب الموسمي، خصوصًا لمن يعانون من تقلبات مزاجية في الشتاء.
فيتامينات ب المركبة (ب6، ب12، وحمض الفوليك)
تسهم فيتامينات ب في إنتاج النواقل العصبية التي تنظم المزاج والطاقة. نقص هذه الفيتامينات قد يؤدي إلى الشعور بالإرهاق وتقلب المزاج.
يمكن الحصول على هذه الفيتامينات من مصادر غذائية متنوعة مثل:
-
الخضروات الورقية والبقوليات والحبوب الكاملة (مصادر حمض الفوليك)
-
اللحوم والأسماك والبيض ومنتجات الألبان (مصادر فيتامين B12)
-
الدواجن والحمص والأسماك (مصادر فيتامين B6)
كما يمكن استخدام مكملات فيتامين ب المركب في حال وجود نقص غذائي أو ضعف امتصاص.
أعراض الاضطراب العاطفي الموسمي
قد تستمر الأعراض لعدة أشهر وتتحسن مع بداية الربيع، وتشمل عادة:
-
انخفاض الطاقة والتعب العام
-
زيادة الشهية خاصة تجاه الكربوهيدرات
-
فقدان الحماس والاهتمام بالنشاطات المعتادة
-
النوم المفرط أو صعوبة في الاستيقاظ
-
مزاج مكتئب أو شعور بالفراغ
-
الميل إلى العزلة الاجتماعية
طرق العلاج والدعم
العلاج بالضوء، والعلاج النفسي، واستخدام مضادات الاكتئاب من أكثر الطرق شيوعًا للتعامل مع الاضطراب العاطفي الموسمي. كما يمكن أن تكون المكملات الغذائية عاملًا مساعدًا في تحسين المزاج والطاقة خلال هذه الفترات، إلى جانب اتباع نمط حياة صحي يعتمد على التغذية المتوازنة والنشاط البدني والتعرض للضوء الطبيعي قدر الإمكان.