التغذية
22 نوفمبر، 2025
28
قد يكون الشعور بصعوبة النوم أو الاستيقاظ بإرهاق مستمر أمرًا مزعجًا، خاصة عندما تحاول تحسين عاداتك اليومية من خلال تقليل استخدام الشاشات أو تعديل نظامك الغذائي أو تنظيم وقت نومك. ورغم ذلك، قد يغيب عن الكثيرين أن نقص بعض العناصر الغذائية الأساسية يمكن أن يكون أحد الأسباب المؤثرة في اضطراب النوم.
يعتمد الجسم على مجموعة من الفيتامينات والمعادن للحفاظ على توازن الهرمونات، وإدارة التوتر، وتجديد الأنسجة، وضبط إيقاع النوم والاستيقاظ. وعندما تنخفض مستويات هذه العناصر عن الحد المطلوب، قد يختل إنتاج الميلاتونين، وتزداد الالتهابات، وتتأثر الحالة المزاجية، مما يجعل النوم العميق والمريح أكثر صعوبة. وغالبًا ما يعاني الكثيرون من هذه النواقص دون علمهم، ما يؤثر على مدة نومهم وجودته والشعور بالانتعاش في اليوم التالي.
1. نقص فيتامين د
يلعب هذا الفيتامين دورًا أساسيًا في الطاقة والمناعة وتنظيم الساعة البيولوجية. انخفاض مستوياته شائع بين من يقضون أغلب وقتهم في الأماكن المغلقة، وقد يؤدي إلى الشعور بالتعب نهارًا، وصعوبة النوم ليلًا. تحسين التعرض للشمس وتناول الأغذية الغنية به قد يساعد على تحسين النوم، مع إمكانية اللجوء للفحص الطبي قبل تناول أي مكملات.
2. نقص أحماض أوميجا 3
تساهم هذه الأحماض في تنظيم هرمونات التوتر ودعم صحة الدماغ والقلب. نقصها يزيد من الاستجابة للتوتر ويؤثر على القدرة على الاسترخاء. ربطت عدة دراسات انخفاض مستوياتها بسوء جودة النوم. يمكن تعويضها من خلال مصادر طبيعية مثل الأسماك الزيتية وبذور الكتان والجوز.
3. نقص السيلينيوم
يساعد هذا المعدن على حماية الجسم ودعم وظائف الغدة الدرقية والعمليات الأيضية، وهي عوامل مرتبطة بتنظيم النوم. قد يواجه من يتبعون أنظمة غذائية نباتية انخفاضًا في مستوياته. ضعف المناعة وتقلب المزاج واضطراب النوم قد تكون من علاماته. يمكن رفع مستواه بتناول أطعمة مثل جوز البرازيل وبذور دوار الشمس والأسماك.
4. نقص فيتامين سي
إضافة إلى دوره في دعم المناعة، يساعد هذا الفيتامين في تقليل الالتهابات وتحسين الحالة الهرمونية. انخفاضه قد يؤدي إلى شعور بعدم الراحة وصعوبة النوم. أظهرت دراسات ارتباطًا بين نقصه وارتفاع مشكلات النوم، مما يؤكد أهمية الحصول عليه عبر النظام الغذائي المتوازن.
5. نقص فيتامين ب6
يعد من العناصر الضرورية لإنتاج هرموني السيروتونين والميلاتونين المسئولين عن المزاج والنوم. نقصه قد يؤدي إلى الأرق والانفعال وضعف تذكر الأحلام. يمكن تحسين مستوياته بتناول أطعمة مثل الموز والبطاطس والدواجن والسبانخ والأسماك.