دراسة تجريبية جديدة كشفت عن ارتباط بين اتباع نظام غذائي كيتوني مصمم بعناية لمدة لا تقل عن 10 أسابيع وبين تراجع ملحوظ في أعراض الاكتئاب، بنسبة وصلت إلى نحو 70% لدى مجموعة من طلاب الجامعات.

إلى جانب هذا الانخفاض الكبير في الأعراض المبلغ عنها ذاتياً والمُقيّمة سريرياً، سجّل المشاركون تحسناً واضحاً في صحتهم العامة بما يعادل ثلاثة أضعاف، كما ارتفع أداؤهم في عدد من المهام المعرفية. وأظهرت النتائج أيضاً فقدان الوزن لدى جميع الطلاب تقريباً، باستثناء مشارك واحد.

شملت التجربة 16 طالباً كانوا يخضعون قبلها لعلاجات بالأدوية أو جلسات استشارة نفسية أو مزيج من الاثنين، لعلاج اضطراب الاكتئاب الشديد.

نتائج لافتة 
بحسب ما نشره موقع “ميديكال إكسبريس”، أظهرت البيانات أن درجات الاكتئاب المبلغ عنها من قِبل المشاركين تراجعت بنسبة 37% فقط بعد أسبوعين من بدء النظام الغذائي، لتصل إلى تحسن يقارب 69% مع بلوغ الأسبوعين العاشر حتى الثاني عشر.

هذه النتائج تعزز الفرضية بأن الوصول إلى الحالة الكيتونية عبر الغذاء قد يشكّل خياراً علاجياً إضافياً فعّالاً للاكتئاب، ويفتح المجال لإجراء تجارب سريرية أوسع نطاقاً.

ورغم أن الدراسة التي أُجريت في جامعة ولاية أوهايو لم تتضمن مجموعة ضابطة للمقارنة، يؤكد الباحثون أهمية هذه النتائج. وقال الدكتور جيف فوليك، المؤلف الرئيسي: “لا تزال هناك حاجة إلى المزيد من الأبحاث، لكن مع وجود مؤشرات قوية على فائدة النظام الكيتوني، فإن تعميمه كخيار مساعد لعلاج الاكتئاب يستحق الدراسة بجدية”.

وتتوافق هذه النتائج مع أبحاث سابقة أظهرت أن الأدوية والعلاجات النفسية يمكن أن تقلل من أعراض الاكتئاب بحوالي 50% خلال فترة زمنية مماثلة، ما يبرز دور النظام الكيتوني كخيار داعم محتمل في مجال الصحة النفسية.