اخر الأخبار :

الزبادي بعد التمرين يقلل الالتهاب ويدعم التعافي بشكل أفضل من الكربوهيدرات

أبحاث فى التغذية
5 أكتوبر، 2025 15
أظهرت دراسة حديثة أن تناول الزبادي بعد التمرين قد يساعد في تقليل الالتهاب وتحسين التعافي، مقارنة بتناول مكملات الكربوهيدرات. وأوضحت الدراسة، التي نشرها موقع News Medical Life Science نقلًا عن مجلة Nutrients، أن التغذية بعد التمرين عنصر أساسي لتعظيم فوائد النشاط البدني، وأن منتجات الألبان المخمرة يمكن أن تقدم دعمًا فعالًا للجسم في مرحلة الاستشفاء.
منتجات الألبان توفر مزيجًا من الكربوهيدرات والبروتينات والإلكتروليتات، كما تحتوي على مركبات مضادة للالتهابات والأكسدة، وقد ثبت ارتباطها بانخفاض مؤشرات الالتهاب، مثل البروتين التفاعلي سي (CRP). وعلى الرغم من أن معظم الأبحاث ركزت على الحليب، إلا أن الزبادي قد يقدم فوائد إضافية بفضل مكوناته النشطة بيولوجيًا، محتواه البروتيني المرتفع، وطبيعته المخمرة التي تؤثر على ميكروبيوم الأمعاء وتقلل من السيتوكينات الالتهابية.
تفاصيل الدراسة
هدفت الدراسة إلى تقييم تأثير استهلاك الزبادي على مؤشرات الالتهاب قصيرة المدى (أسبوع واحد) وطويلة المدى (12 أسبوعًا) بعد ممارسة تمارين المقاومة التدريجية. كما تم تحليل العلاقة بين التغيرات في تكوين الجسم ومستويات الالتهاب.
شملت الدراسة 30 شابًا كنديًا أصحاء تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عامًا، لا يمارسون تمارين المقاومة بانتظام. شارك الجميع في برنامج تدريب مقاومة عالي الشدة ثلاث مرات أسبوعيًا لمدة 12 أسبوعًا.
  • المجموعة الأولى: تناولت 200 جرام من الزبادي قليل الدسم ثلاث مرات يوميًا في أيام التدريب، و150 جرامًا مرتين يوميًا في أيام الراحة.
  • المجموعة الثانية: تلقت 47 جرامًا من مكملات الكربوهيدرات.
تم جمع عينات دم في بداية الدراسة، بعد الأسبوع الأول، وبعد الأسبوع الثاني عشر لتحليل مؤشرات الالتهاب.
النتائج
أظهرت النتائج أن المشاركين الذين تناولوا الزبادي سجلوا انخفاضًا ملحوظًا في مؤشرات الالتهاب مقارنة بالمجموعة التي تلقت الكربوهيدرات. وتشير هذه النتائج إلى أن الزبادي قد يكون خيارًا غذائيًا فعالًا لدعم التعافي بعد التمارين، بفضل تأثيراته المضادة للالتهابات.
القيود والملاحظات
من أبرز قيود الدراسة عدم القدرة على رصد فروق دقيقة بين المجموعتين في جميع المؤشرات، إضافة إلى أن النتائج لا يمكن تعميمها على جميع الفئات، إذ اقتصرت العينة على شباب أصحاء ونحيفين يتمتعون بمستويات منخفضة من الالتهاب أثناء الراحة. كما أوصت الدراسة بإجراء مزيد من الأبحاث لتحديد العوامل الأساسية المؤثرة في تغير مؤشرات الالتهاب إلى جانب التمارين والتغذية.