أبحاث فى التغذية
7 ديسمبر، 2025
33
النظام الغذائي الكيتوني يعتمد على خفض الكربوهيدرات وزيادة الدهون مع تناول كمية معتدلة من البروتين، بهدف إدخال الجسم في حالة الكيتوزية. في هذه الحالة يتوقف الجسم عن الاعتماد على الغلوكوز كمصدر رئيسي للطاقة، ويبدأ أولاً باستخدام مخزون الكبد والعضلات، ثم ينتقل إلى حرق الدهون المخزنة في مختلف أنحاء الجسم.
ورغم شهرته في فقدان الوزن، تشير نتائج بحث جديد إلى أن اتباع هذا النظام لفترات طويلة قد يحمل مخاطر صحية. فقد أظهرت دراسة أجريت على الفئران أن الاستمرار على هذا النظام لمدة عام أدى إلى ظهور مشكلات في صحة التمثيل الغذائي، مثل تراكم الدهون في الكبد، وتراجع قدرة الجسم على تحمل الغلوكوز، وارتفاع مستويات الكوليسترول بشكل يثير القلق.
يرى الباحثون أن النظام الكيتوني قد يساعد في بعض الحالات الطبية مثل الصرع المقاوم للعلاج، كما يستخدمه البعض للتحكم في الوزن أو إدارة السكري من النوع الثاني. إلا أن نتائجه على المدى الطويل لم تُثبت أنها تقدم حلولًا دائمة.
تشمل الأطعمة المسموح بها في هذا النظام الأسماك، اللحوم، الدواجن، الخضراوات غير النشوية، الأفوكادو، التوت، المكسرات، البذور، البيض، زيت الزيتون، الشوكولا الداكنة، ومنتجات الألبان كاملة الدسم.
وأكدت نتائج الدراسة أن فقدان الوزن الناتج عن هذا النظام ليس دائمًا، ولا ينبغي اعتباره علاجًا للسمنة أو للسكري. كما لوحظ تراجع في تحمل الغلوكوز وضعف في إفراز الأنسولين مع زيادة مدة الالتزام بالحمية، ورغم إمكانية عكس بعض هذه الآثار، فقد تستمر تأثيرات أخرى لفترة أطول.