يُعد السكري أو اضطراب مستويات سكر الدم من أكثر الأمراض المزمنة شيوعًا حول العالم، حيث يؤثر على حياة ملايين الأشخاص يوميًا. ومن أبرز التحديات التي يواجهها المرضى ارتفاع سكر الدم في الصباح فور الاستيقاظ، رغم الالتزام بالعلاج والنظام الغذائي. هذه الظاهرة تثير القلق بشأن السيطرة طويلة الأمد على المرض.

أبرز أسباب ارتفاع سكر الدم صباحًا

1. ظاهرة الفجر
   في الساعات الأولى من الصباح، يفرز الجسم هرمونات مثل الكورتيزول والجلوكاجون والأدرينالين وهرمون النمو، وتُعرف بالهرمونات المضادة للتنظيم. هذه الزيادة الهرمونية قد تؤدي إلى ارتفاع ملحوظ في مستويات السكر بالدم.

2. فرط سكر الدم الارتدادي (تأثير سوموجي)
   قد يعاني بعض المرضى من انخفاض شديد في سكر الدم ليلًا، نتيجة جرعة زائدة من الأنسولين أو عدم تناول وجبة كافية قبل النوم. استجابةً لذلك، يفرز الجسم هرمونات ترفع السكر بشكل مبالغ فيه عند الصباح.

3. انخفاض فعالية الأنسولين الليلي
   عندما ينتهي مفعول الأنسولين طويل الأمد قبل الصباح، يفقد الجسم قدرته على ضبط مستوى السكر، مما يؤدي إلى ارتفاعه عند الاستيقاظ.

4. الوجبات الليلية الثقيلة
   تناول أطعمة غنية بالكربوهيدرات أو وجبات دسمة قبل النوم يزيد احتمالية ارتفاع السكر خلال الليل، وينعكس ذلك صباحًا.

5. جودة النوم السيئة
   قلة النوم أو النوم المتقطع تؤثر سلبًا على حساسية الأنسولين وتنظيم الهرمونات، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم.

كيف يمكن التحكم في سكر الدم صباحًا؟

• قياس مستوى السكر خلال الليل (مثلاً بين الثانية والثالثة صباحًا).

• مراجعة الطبيب لتعديل جرعات الأنسولين أو الأدوية.

• تجنب الكربوهيدرات الثقيلة قبل النوم.

• ممارسة النشاط البدني بانتظام لتحسين حساسية الأنسولين.

• المتابعة مع أخصائي تغذية لوضع خطة غذائية مناسبة.

بهذه الخطوات، يمكن لمرضى السكري تقليل خطر الارتفاع الصباحي والسيطرة بشكل أفضل على حالتهم الصحية.